فيديو | أحمد الشرع رئيسا لسورية بالمرحلة الانتقالية وحلّ الأجهزة الأمنية وحزب البعث وإلغاء الدستور
أعلن الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية في سورية، العقيد حسن عبدالغني، الأربعاء، تولية أحمد الشرع، رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، على أن "يقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية".
وقبل تعيينه رئيسا للجمهورية السورية، أكّد الشرع، مساء الأربعاء، أن "ما تحتاجه سورية اليوم أكثر مما مضى، فكما عزمنا في السابق على تحريرها، فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها"، مشدّدا على أن "النصر، لهو تكليف بحدّ ذاته، فمهمّة المنتصرين ثقيلة، ومسؤوليتهم عظيمة"، فيما أكّد وزير الخارجية السوري، أسعر الشيباني على تمكّن دمشق من الحصول على استثناءات، وتعليق عقوبات أميركية وأوروبية.
كلمة #أحمد_الشرع في مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية، والذي نُصِّب خلاله رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية.
— موقع عرب 48 (@arab48website) January 29, 2025
لتفاصيل المؤتمر: https://t.co/azp8w4qQJE pic.twitter.com/1jADUkQ93z
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الشرع، في اجتماع بحضور معظم الفصائل السورية، للحديث عن المرحلة الانتقالية، بعد الإطاحة بنظام الأسد؛ فيما أكدت وكالة الأنباء السورية ("سانا")، أن الشرع "حدّد أولويات سورية اليوم بملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية واستعادة سورية، لمكانتها الدولية والإقليمية".
وألقى الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية في سورية، حسن عبدالغني، بيان إعلان انتصار الثورة السورية، وقال "إننا في إدارة العمليات العسكرية، نهنئ شعبنا السوري العظيم بانتصار ثورته المباركة التي تشكل الشرعية الناطقة باسمه".
وأكد "إلغاء العمل بدستور سنة 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية، وحل مجلس الشعب المشكل في زمن النظام البائد، واللجان المنبثقة عنه".
كما أعلن "حلّ جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية".
وأكّد العقيد عبد الغني، "حلّ جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد، بفروعها وتسمياتها المختلفة، والميليشيات جميعهن التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين".
بيان إعلان انتصار #الثورة_السورية على لسان الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية العقيد حسن عبد الغني، وذلك خلال المؤتمر الذي نٌصّب خلاله #أحمد_الشرع رئيسا للبلاد، خلال الفترة الانتقالية.
— موقع عرب 48 (@arab48website) January 29, 2025
لتفاصيل المؤتمر كاملة: https://t.co/azp8w4qQJE#سورية pic.twitter.com/0W1rQDKVJ6
وحُلّ "حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان، ويحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر، على أن تعود جميع أصولها إلى الدولة السورية".
ووفق القرارات، "تحلّ جميع الفصائل العسكرية، والأجسام الثورية السياسية والمدنية، وتدمج في مؤسسات الدولة".
وقال عبد الغني "نعلن تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية".
وأكد "تفويض السيد رئيس الجمهورية، بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ".
الشرع يحدد 5 أولويات لسورية
وحدد الشرع، الأربعاء، 5 أولويات لبلاده في الفترة المقبلة بعد إنهاء حكم عائلة الأسد.
وجاء خلال فعاليات "مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية" بقصر الشعب الرئاسي بالعاصمة دمشق، وسط حضور موسع من الفصائل العسكرية وقوى الثورة السورية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
وذكر الشرع أن الأولويات هي "ملء فراغ السلطة، والحفاظ على السلم الأهلي، وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية، واستعادة سورية لمكانتها الدولية والإقليمية".
وقال "كسرنا القيد بفضل الله، وحُرر المعذبون (من المعتقلين بسجون نظام الأسد)، ونفضنا عن كاهل الشام غبار الذل والهوان، وأشرقت شمس سوريا من جديد".
وأضاف أن "الصفة المتعارف عليها في الحرب والمعركة العسكرية هي الخراب والدمار وسفك الدماء غير أن نصر سوريا تحقق وملؤه الرحمة والعدل والإحسان عند القدرة".
وشدّد على أن "ما تحتاجه سورية اليوم، أكثر مما مضى، فكما عزمنا في السابق على تحريرها فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها".
ولفت إلى أن "النصر لهو تكليف بحد ذاته، فمهمة المنتصرين ثقيلة ومسؤوليتهم عظيمة".
وتابع "فكما عزمنا في السابق على تحرير سوريا، فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها".
وقبل ذلك، أعلنت "سانا" "انطلاق فعاليات مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية، وسط حضور موسع من فصائل إدارة العمليات العسكرية، وقوى الثورة السورية".
وفي الصدد ذاته، ذكرت تقارير أن الاجتماع، "يبحث حلّ جميع التشكيلات العسكرية، والثورية، والمدنية، وضمّها لهيكلة الدولة"، مشيرة إلى أن اجتماع الفصائل العسكرية والثورية، "يناقش تعيين أحمد الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية في سورية".
الشيباني: سياسة خارجية هادفة ومتعدّدة الأبعاد
من جانبه، قال وزير الخارجية السورية، أسعد الشيباني "نجحنا في رسم هوية سورية لائقة، تعبّر عن تطلعات شعبنا، وتؤسس لبلد يقوم على الحرية والعدل والكرامة، ويشعر فيه الجميع بحب الوطن والانتماء والبذل والتضحية".
وأضاف الشيباني أن سورية "تنتهج في خضمّ هذه التحديات الحالية، سياسة خارجية هادفة ومتعددة الأبعاد، في سياق طمأنة الخارج، وتوضيح الرؤية وكسب الأصدقاء وتمثيل شعبنا في الداخل والخارج".
وذكر وزير الخارجية السوري، أن "الهدف الأساسي للسياسة السورية الخارجية، هو المساهمة في خلق وضع إقليمي ودولي، يتمتع بالتعاون المشترك والاحترام المتبادل والشراكات الإستراتيجية".
وشدّد على أنه "في المنطقة العربية على وجه الخصوص، تعاني منطقتنا من إرث مثقل بالنزاعات، وسنحاول في سياستنا الخارجية أن نعمل على خفض هذا التوتر، وإرساء السلام، وصولا لأن تقود سورية دورا فاعلا في ذلك المسعى".
وذكر الشيباني أن "سورية تولي أهمية خاصة لروابطها العربية، وتستمر في تعزيز علاقاتها مع الدول المجاورة، وتواصل مسيرتها بحزم وإصرار، وترسم صورة قوية تزداد فاعليتها في السياسة الخارجية عبر شراكات جديدة".
وقال "استطعنا بفضل الله تحقيق استثناءات وتعليق العقوبات على مستوى الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوربي، وهذا بدوره سيعود بالنفع، ويشجع المشاركة والمساهمة والدعم لبلدنا، وسيعجّل حركة التعافي والنمو".
تصريحات قادة عسكريين
وقال القائد العسكري عامر الشيخ "كما كان الاعتصام سبيل تحرير سورية، سيكون هو سبيل بنائها وإعادة إعمارها ورجوع أبنائها من المهجر".
وذكر القائد العسكري أحمد عيسى الشيخ، أنه "يجب أن نعمل لكي نبني سورية الجديدة، ولن يكون ذلك إلا بالتكاتف والتراحم والتعاطف، وأن نكون كالجسد الواحد".
بدوره، قال القائد العسكري عزام الغريب، أن "هذا النصر استحقاق عظيم، يوجب على كل شخص منا أن يكون على قدر المسؤولية، وأن يضع جميع إمكانياته في خدمة الدولة وعملية البناء".
وذكر القائد العسكري فضل الله الحجي، أن "انتصارنا بداية الطريق نحو بناء وطن عادل، ومستقبل مشرق للسوريين الذين قدموا الكثير من التضحيات".
وأكد القائد العسكري عصام بويضاني، "دعم القيادة وعلينا السعي لتحرير كامل سورية في قادم الأيام".
وقال القائد العسكري فهيم عيسى "نحن نثق بقدرة القائد أحمد الشرع على قيادة سورية الجديدة، والوصول بها إلى ما نطمح له".
وذكر القائد العسكري سيف أبو بكر أن "هذا النصر لم يكن وليد اللحظة، بل نتيجة عزيمة لا تلين، وتضحيات كبيرة قدمها الشعب العظيم، وذلك يجعلنا أمام مسؤولية كبيرة في المرحلة المقبلة".
وشدّد القائد العسكري أحمد الهايس على أنه "نحن اليوم أمام مسؤولية عظيمة، ولا تكتمل الثورة إلا ببناء سورية جديدة، وحرة ومستقلة".
ولفت القائد العسكري محمد الجاسم إلى أنه "لم يكن هذا النصر، إلا بصبر معتقلينا وجرحانا، ودعاء أمهاتنا".
وقال القائد العسكري سالم العنتري: "انتصرت إرادة الشعب السوري، ونؤكد على أهمية عمل الجميع من أجل بناء سورية بالعزيمة نفسها، التي عملنا بها من أجل تحريرها".
من جانبه، ذكر القائد العسكري جميل الصالح: "جزى الله خيرا من اتخذ قرار المعركة، وأهالي المخيمات والمهجرين وجميع من شارك في عملية التحرير، وثقنا بمن اتخذ قرار المعركة ونثق به في قيادة المرحلة المقبلة".
وفي مشاركته، قال القائد العسكري عصمت العبسي "لقد سقط صاحب صيدنايا وصاحب المكابس التي قتل فيها أحباؤنا، ولم يكن هذا النصر لولا اعتصامنا ووقوفنا خلف القائد أحمد الشرع في لحظة إعلان المعركة".
وطالبت سورية، في وقت سابق اليوم الأربعاء، بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي توغّلت إليها في جنوب البلاد، خلال استقبالها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا، بحسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "سانا" الأربعاء.
وأوردت "سانا" أن وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، قد التقيا وفدا أمميا ضمّ لاكروا الذي استهلّ زيارة إلى الشرق الأوسط السبت، مضيفة أنه تمّ "خلال اللقاء التأكيد على أن سورية مستعدة للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود" في جنوب البلاد "حسب تفويض عام 1974 بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية فورا".
وقال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال زيارته إلى مواقع الجيش الإسرائيلي في قمة جبل الشيخ السوري، أمس الثلاثاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، سيبقى في المنطقة التي احتلها مؤخرا جنوبي سورية، "لمدة غير محددة"؛ بحجّة ضمان أمن سكّان إسرائيل.
وذكر مصدر سوري مطّلع على المحادثات مع موسكو، أن قائد الإدارة السورية، أحمد الشرع، طلب من روسيا تسليم رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، ومساعديه المقربين خلال المحادثات مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، وفق ما نقلت عنه وكالة "رويترز" اليوم، الأربعاء.
وامتنع المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عن التعليق حول ما إذا كان جرى طرح هذا الطلب؛ غير أن الكرملين، قد أعلن اليوم، أن روسيا تعمل على بناء حوار مع الإدارة الجديدة في سورية، في الوقت الذي تسعى موسكو إلى تأمين مستقبل قاعدتين عسكريتين هناك.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
ومنذ ذلك الحين، تدير حكومة محمد البشير شؤون البلاد، عقب تكليف من قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.